لماذا تتكرر النتائج السلبية في حياتنا؟ وكيف نصل إلى نتائج مختلفة؟
الجزء الأول

لماذا تتكرر النتائج السلبية في حياتنا؟ وكيف نصل إلى نتائج مختلفة؟ - الجزء الأول تصميم الصورة : وفاء المؤذن

أسباب تكرر النتائج السلبية في حياتنا

هل دخلت في علاقة واكتشفت أنها انتهت بنفس الطريقة التي انتهت فيها العلاقة السابقة، أو دخلت في مشروع جديد واكتشفت أنك تواجه نفس المشاكل التي واجهتها في المشروع السابق، وجلست مع نفسك وبدأت تفكر لماذا يتكرر معك التجارب السيئة والفاشلة والنتائج السلبية، سنتحدث في هذا المقال عن النمط السلبي المتكرر، وماهو المعتقد وراء هذا النمط السلبي المتكرر، ولماذا تشعر أن حياتك تتكرر وتصل إلى نفس النتائج في كل مرة.

 ماهو السبب في تكرار النمط السلبي؟

عندما تمر في علاقة وهذه العلاقة تنتهي بشكل سلبي، من المؤكد أنك بنسبة ٩٩% ستتأذى وتشعر |بمشاعر سلبية|، وطالما تضررت وشعرت بمشاعر سلبية، أول أمر سيحاول أن يعمل عقلك على حمايتك، يحميك من تكرار هذه الأذية والدخول بمشاعر سلبية مرة أخرى، ولذلك العقل الباطن يقترب من المتعة ويبتعد عن الألم.

كيف يبعدك العقل الباطن عن الألم؟

عن طريق خلق معتقدات تمنعك من الدخول في علاقة مرة أخرى أو الدخول في علاقة شبيهة.

على سبيل المثال :

• إذا دخلت في مشروع وهذا المشروع فشل، وخسرت كل مالك وتعبت نفسياً بشكل كبير، أول أمر سيفعله عقلك بنية طيبة هو خلق معتقد أنك إنسان فاشل، والهدف من هذا المعتقد هو منعك عن الدخول في مشروع مرة أخرى، فلا يريدك أن تتضرر نفسياً في المستقبل.

ماهو الهدف من المعتقدات التي يكونها عقلك لك؟

وبالتالي المعتقد التي تتشكل عندما تتعرض لصدمة، هذه المعتقدات الهدف منها هو حمايتك فهي تشكل |الإيجابية| لعقلك، وعندما تواجه عقلك وتضغط على نفسك وتدخل مرة أخرى في علاقة أو في مشروع جديد بسبب وجود هذا المعتقد، هذا المعتقد سيحركك لممارسة نفس السلوكيات ونفس التصرفات التي جعلت المشروع الأول يفشل، ونتيجة لذلك ستفشل مرة أخرى، وعندما تفشل مرة أخرى سيقوى المعتقد الذي زُرع في داخلك، أي كلما تحاول أكثر كلما المعتقد تزيد قوته ويتوحش أكثر، وبالتالي محاولاتك المستقبلية ستضعف أكثر

سنتابع في الجزء الثاني المشاكل التي تواجهها عند زرع المعتقدات السلبية وأهم الخطوات للتخلص منها...

 ريما عنجريني ✍🏻

 لماذا تتكرر النتائج السلبية في حياتنا؟ وكيف نصل إلى نتائج مختلفة؟
الجزء الثالث

لماذا تتكرر النتائج السلبية في حياتنا؟ وكيف نصل إلى نتائج مختلفة؟ - الجزء الثالث تصميم الصورة : وفاء المؤذن

كيفية التخلّص من المعتقدات السلبية

تكلمنا في المقال السابق عن كيفية التخلص من المعتقد السلبي وسنتابع في هذا الجزء تتمة الطرق التي تساعدك على التخلص من العتقدات السلبية...

التنويم الإيحائي:

• والتي تعتبر من أقوى الطرق لأن الهدف من التنويم الإيحائي هو الدخول مباشر داخل العقل الباطن، والعقل الباطن هو مصدر هذا الاعتقاد الذي يجعل النمط السلبي يتكرر في حياتك، لذلك لكي تتخلص من النمط المتكرر تحتاج التواصل مع صانع هذا الاعتقاد والذي هو العقل الباطن، وأفضل تقنية هي تقنية |التنويم الإيحائي|.

كيف يحصل التنويم الإيحائي؟

إن |العقل الباطن| يحب تقريبك من المتعة وإبعادك عن الألم، هنا تحتاج أن تخلق لنفسك توكيدات لعقلك الباطن أن لاتقترب من الألم، وأن توصل له أن التحديات التي تمر بها بالنسبة لك هي متعة، يجب أن تقنع عقلك الباطن أن حتى لو فشل المشروع لن تدخل في نفس المشاكل ونفس الدائرة السابقة أو نفس |المشاعر السلبية| مرة أخرى، عندها عقلك الباطن سيخفف القيود التي وضعها حولك لحمايتك.

ماأهمية التوكيدات والمعتقدات الإيجابية؟

قد تجد شخص ضاع منه جواله، فجلس يصرخ ويرفع صوته ويبكي، وشخص آخر ضاع منه هاتفه فقال الحمد لله رب العالمين، وكل أمر خير من الله، الشخص الأول سيعيش في قلق وتوتر كبير، لأن العقل خاف من رد الفعل فيريد أن يحميه كي لابتكرر رد الفعل مرة أخرى، وبالتالي يجعله دائماً قلق ومتوتر، أما الشخص الثاني تقبل الصدمة بطريقة لطيفة وبالتالي قلل كمية القلق والتوتر

طريقة رد فعله عندما ضاع منه الجوال تعطي للعقل أوامر أن لايخاف ولايصنع أي معتقدات، لذلك التنويم الإيحائي والتوكيدات التي تقولها لنفسك، وكيفية اطمئنان نفسك عندما تحصل أي صدمة هذا الأمر هو الذي يجعل العقل يقرر إما أن يصنع معتقدات ليحميك أو يقرر الانتظار بعض الوقت، لذلك أعطي لنفسك توكيدات مباشرة وإيجابية وسليمة أنك في آمان تام أو أن تفكر في المشكلة تفكر في الصدمة التي حصلت

تبدأ وأنت تتخيلها أمامك إما أن تغير إدراكك لها أي تبحث عن الدروس التي تعلمتها من الصدمة أو هذا الموقف، أو تعطي لنفسك اقتراحات وتوكيدات عن الأمان والاطمئنان، وبالتالي تسمح لعقلك أن يخفف من هذه القيود، أهم أمر هو التحرر من النمط السلبي والتخلص من المعتقدات السلبية التي تحصل عند الصدمات.

قراءة قصص نجاح:

• قراءة قصة عن شخص دخل في علاقة ونجح في هذه العلاقة، وعاش حياته سعيد في هذه العلاقة أو شخص دخل في نفس المشروع واستطاع النجاح في هذا المشروع، عندما تقرأ قصص نجاح تبدأ تقنع عقلك بشكل مباشر وغير مباشر أن يرتاح ولايشكل معتقدات سلبية، بهذه الطريقة أنت تعطي لنفسك اقتراحات للنجاح وتكون أكثر راحة عندما تدخل المشروع من جديد .

 لذلك اقرأ قصص نجاح واسمع قصص نجاح واسأل الناس من حولك، فهذا الأمر سيريحك بشكل كبير ويعطيك |طاقة إيجابية|.

ريما عنجريني ✍🏻

لماذا تتكرر النتائج السلبية في حياتنا؟ وكيف نصل إلى نتائج مختلفة؟
الجزء الثاني

ماذا تتكرر النتائج السلبية في حياتنا؟ وكيف نصل إلى نتائج مختلفة؟ - الجزء الثاني تصميم الصورة : وفاء المؤذن

التخلّص من المعتقدات السلبية

تكلمنا في المقال السابق عن سبب تكرارر النمط السلبي وسنتابع في هذا الجزء المشاكل التي تواجهها عند زرع المعتقدات السلبية وأهم الخطوات للتخلص منها...

ماهي المشكلة التي تواجهها بعد زرع هذا المعتقد السيئ في داخلك؟

المشكلة التي تحصل أن هذا المعتقد سيتعمم على كل أمور حياتك، إذا كان معتقدك أنك فاشل في العمل سيتعمم على اعتقادك أنك فاشل في |العلاقات العاطفية| وفاشل في العلاقات الاجتماعية وفاشل في كل شيئ في الحياة، وهنا الخطورة تبدأ ولذلك يجب أن تتخلص من هذا المعتقد قبل أن يسيطر على حياتك...

 كيف يمكنك التخلص من المعتقد السلبي الذي يسيطر على كل جوانب حياتك؟

من خلال ثلاثة خطوات :

خذ مبادرة فشلك:

• لنفترض أن |النمط السلبي| المتكرر هو استيقاظك من النوم في منتصف الليل والشعور بالجوع، هنا العقل الباطن يصحيك بناء على المعتقد الذي صنعه، يمكنك ضبط منبهك الساعة واحدة ليلاً بدل أن تصحى بشكل أتوماتيكي الساعة الثانية، أي أنك تصحي نفسك بإدراتك من أجل أن تأكل هنا انت تأخذ التحكم في ذاتك بدل أن يتحكم عقلك بك، وأنت تعطي الأوامر وتفرضها، وبعد عدة مرات يفقد |العقل الباطن| هذا التحكم، وبعد ذلك ببساطة يمكنك إيقاف هذا المنبه، تحتاج هذه الخطوة إلى تكرارها ستة مرات وبعد ذلك تلغي المنبه.

كيف يمكنك أخذ مبادرة في العلاقات العاطفية؟

• لنفترض أنك كلما تدخل في علاقة هذه العلاقة تفشل لسبب معين، قد يكون السبب غيرة أو شك أو خيانة أو عدم اهتمام أو أي سبب آخر تعرف أنه يتكرر معك في كل علاقة، وعندما دخلت في علاقة جديدة بدأت تلاحظ أن المشاكل القديمة تظهر مرة أخرى، هنا عليك إنهاء العلاقة قبل حصول المشكلة، بدل أن تنتظر حصول المشكلة لإنهاء العلاقة يمكنك توقيف العلاقة مباشر، وتصبح هنا أنت المتحكم وبعد ذلك تغير المعتقد الذي في داخلك وبالتالي تستطيع استرجاع العلاقة مرة أخرى.
  

ماأهمية خطوة أخذ المبادرة؟

هذه الخطوة رغم أنها غريبة لكن لها تأثير قوي على نفسك، لذلك كلما تشعر أن النمط سيتحكم خذ القرار وخذ المبادرة قبل أن تحصل الأحداث السلبية السابقة، بهذه الطريقة أنت تدمر هذا المعتقد السلبي الذي تكوّن في داخلك.

سنتابع في الجزء الثالث تتمة الطرق التي تساعدك على التخلص من العتقدات السلبية...

ريما عنجريني ✍🏻